أهمية صحراء قطر لتربية الأحياء المائية في المياه المالحة والملوحة وتربية الأسماك
يمثل تربية الأحياء المائية في المياه قليلة الملوحة فرصة واعدة لاستخدام الأراضي القاحلة أو الصحراء أو المناطق القاحلة لتوليد دخل مستدام من خلال تربية الأحياء المائية. وتتمتع قطر، وهي دولة تقع على النقطة العربية، بمناظر طبيعية صحراوية وموارد مياه قليلة الملوحة مما يجعلها مناسبة لتنفيذ هذا النهج المبتكر. تقدم قطر فرصة فريدة لتربية الأحياء المائية في المياه قليلة الملوحة بسبب مناظرها الطبيعية الصحراوية وموارد المياه الجوفية قليلة الملوحة والظروف المناخية الملائمة. ومن خلال تسخير هذه الموارد، تستطيع قطر إنشاء صناعة مزدهرة لتربية الأحياء المائية تساهم في تحقيق الأمن الغذائي والتنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة
:إجمالي مساحة البر الرئيسي
تغطي قطر مساحة إجمالية تبلغ حوالي 11,586 كيلومتر مربع (4,473 ميل مربع). ويتيح الحجم الصغير للدولة فرصا للاستغلال الفعال لموارد الأراضي المتاحة لمشروعات الاستزراع المائي في المياه قليلة الملوحة
:المنطقة الصحراوية
تتميز قطر في الغالب بالمناظر الطبيعية الصحراوية، وتقدر مساحتها الصحراوية بحوالي 11,437 كيلومتر مربع (4,413 ميل مربع). توفر هذه المساحة الشاسعة من الأراضي الصحراوية إمكانات كبيرة لإنشاء أنظمة تربية الأحياء المائية في المياه قليلة الملوحة
:مناخ
تتمتع قطر بمناخ صحراوي يتميز بارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الرطوبة وقلة هطول الأمطار. الصيف حار للغاية، حيث تتجاوز درجات الحرارة في كثير من الأحيان 40 درجة مئوية (104 درجة فهرنهايت)، في حين أن الشتاء معتدل وممتع. متوسط هطول الأمطار السنوي منخفض نسبيًا، حيث يتراوح من 50 إلى 100 ملم (1.97 إلى 3.94 بوصة). هذه الظروف المناخية تجعل تربية الأحياء المائية في المياه قليلة الملوحة حلا قابلا للتطبيق لاستغلال الأراضي الصحراوية المتاحة بشكل فعال
:تضاريس
تتكون تضاريس قطر في المقام الأول من الكثبان الرملية الشاسعة والمناطق القاحلة. توفر التضاريس المسطحة إلى المتموجة بلطف فرصًا لإنشاء أنظمة تربية الأحياء المائية في المياه قليلة الملوحة، مثل البرك والخزانات والبنية التحتية لتربية الأحياء المائية
:هطول الأمطار في المناطق الصحراوية
هطول الأمطار في قطر محدود ومتقطع، وأغلبه يحدث خلال أشهر الشتاء. يتراوح متوسط هطول الأمطار السنوي في المناطق الصحراوية من 20 إلى 50 ملم (0.79 إلى 1.97 بوصة). ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن أنماط هطول الأمطار يمكن أن تختلف بشكل كبير من سنة إلى أخرى، وغالباً ما يكون توزيع هطول الأمطار غير متساوٍ
:موارد المياه الجوفية قليلة الملوحة
تمتلك قطر موارد للمياه الجوفية قليلة الملوحة، والتي يمكن أن تكون بمثابة مصدر قيم للمياه لتربية الأحياء المائية في المياه قليلة الملوحة. وتوجد هذه الموارد في المقام الأول في المناطق الساحلية، حيث حدث تسرب للمياه المالحة بسبب العوامل الجيولوجية والهيدرولوجية. يمكن للمسوحات الجيولوجية والتقييمات الهيدرولوجية تحديد مدى توافر ومدى موارد المياه الجوفية قليلة الملوحة
:مستويات الملوحة
تختلف مستويات ملوحة موارد المياه الجوفية قليلة الملوحة في قطر حسب الموقع. ويتراوح متوسط الملوحة من 10 إلى 35 جزء في الألف، وهو مناسب لزراعة أنواع مختلفة من المياه قليلة الملوحة، مثل الجمبري والبلطي وأنواع معينة من الرخويات
:فوائد بيئية
يمكن أن يوفر تنفيذ تربية الأحياء المائية في المياه قليلة الملوحة في قطر العديد من الفوائد البيئية
:استصلاح الأراضي
إن استخدام الصحراء أو الأراضي القاحلة لأغراض تربية الأحياء المائية يمكن أن يساهم في استعادة الأراضي عن طريق تحويل المناطق غير المنتجة إلى أنظمة قابلة للحياة اقتصاديًا ومستدامة بيئيًا
:المحافظة على المياه
تعتمد تربية الأحياء المائية في المياه قليلة الملوحة على استغلال موارد المياه الجوفية قليلة الملوحة. إن استخدام المياه قليلة الملوحة بدلاً من مصادر المياه العذبة يساعد في الحفاظ على موارد المياه العذبة الثمينة لأغراض أساسية أخرى
:إعادة تدوير المغذيات
يمكن تصميم أنظمة تربية الأحياء المائية لتحسين إعادة تدوير العناصر الغذائية وتقليل النفايات. ومن خلال استخدام تقنيات فعالة لإدارة المياه ودمج تربية الأحياء المائية مع الممارسات الزراعية الأخرى، يمكن استخدام النفايات السائلة الغنية بالمغذيات لأغراض الري أو التسميد، مما يقلل من الآثار البيئية
الأثر الاقتصادي
إن إنشاء صناعة قوية لتربية الأحياء المائية في المياه قليلة الملوحة في قطر يمكن أن يكون له فوائد اقتصادية كبيرة
خلق فرص العمل
ويتطلب قطاع الاستزراع المائي قوة عاملة ماهرة للقيام بأنشطة مختلفة مثل إعداد الأحواض وإنتاج البذور والتغذية والصيانة والحصاد. يمكن للصناعة أن تولد فرص العمل، خاصة في المناطق الريفية
إمكانات التصدير
يوفر الموقع الاستراتيجي لدولة قطر وإمكانية الوصول إلى الأسواق العالمية فرصًا لتصدير منتجات الاستزراع المائي عالية الجودة. ومن خلال الالتزام بالمعايير الدولية والتركيز على الممارسات المستدامة، يمكن لقطر أن تثبت نفسها كمورد موثوق لمنتجات تربية الأحياء المائية في المياه قليلة الملوحة
الدخل المحتمل
استنادًا إلى المجموعة المقدمة لتوليد دخل بقيمة 2877 دولارًا أمريكيًا لكل فدان من الأراضي الصحراوية من خلال تربية الأحياء المائية في المياه قليلة الملوحة، دعنا نقدر الدخل المحتمل لقطر. وبالنظر إلى أن مساحة صحراء قطر تبلغ حوالي 11,437 كيلومتر مربع (4,413 ميل مربع)، أي ما يعادل 2.82 مليون فدان، فيمكننا حساب الدخل المحتمل على النحو التالي
الدخل المحتمل = (المساحة الصحراوية بالفدان) × (الدخل لكل فدان)
الدخل المحتمل = 2,820,000 فدان × 2877 دولار
الدخل المحتمل = 8,110,140,000 دولار
ولذلك، فإن استغلال 2.82 مليون فدان من الأراضي الصحراوية من خلال تربية الأحياء المائية في المياه قليلة الملوحة في قطر لديه القدرة على توليد دخل يقدر بنحو 8.11 مليار دولار
:خاتمة
يحمل الاستزراع المائي في المياه قليلة الملوحة إمكانات هائلة لدولة قطر، وذلك باستخدام المناظر الطبيعية الصحراوية وموارد المياه الجوفية قليلة الملوحة والظروف المناخية المواتية. ومن خلال تنفيذ أنظمة تربية الأحياء المائية المستدامة والفعالة، يمكن لقطر أن تساهم في تحقيق الأمن الغذائي، والحفاظ على البيئة، والتنويع الاقتصادي. ومن خلال التخطيط الدقيق والتقدم التكنولوجي والأساليب الموجهة نحو السوق، يمكن لصناعة تربية الأحياء المائية في المياه قليلة الملوحة في قطر أن تزدهر وتكون بمثابة نموذج للبلدان الأخرى ذات الموارد المماثلة
مراجع
كتاب حقائق العالم لوكالة المخابرات المركزية – قطر: https://www.cia.gov/the-world-factbook/countries/qatar/
برنامج الأمم المتحدة للبيئة – قطر: https://www.unep.org/resources/country/qatar
إدارة الأرصاد الجوية القطرية – مناخ قطر: http://www.qatarweather.qa/en/climate
إدارة الأرصاد الجوية القطرية – هطول الأمطار في قطر: http://www.qatarweather.qa/en/climate
منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) – تربية الأحياء المائية في قطر: الوضع الحالي والآفاق المستقبلية: http://www.fao.org/3/x6933e/X6933E10.htm